يتألّف الكتاب من ثلاثة أجزاء، يشتمل الأول على لمحة تاريخية حول الإمارات وجوارها، تناولت قيام الدولة الاتحادية، بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيَّب الله ثراه، وتطرَّقت إلى شيوخ آل نهيان، الذين تعاقبوا على الحكم في أبوظبي، وذلك نظراً للارتباط الوثيق للشخصيات "العامرية" التي يدور حولها الجزء الأول، بالعديد من هؤلاء الحكام – رحمهم الله.
إضافة، يشتمل الجزء الأول على ثلاثة فصول، يتطرَّق الأول والثاني، بإيجاز، إلى قبائل عوامر"آل خميس و"الشيوخ "الركاكضة"، فيما يتحدَّث الفصل الثالث عن قبيلة "آل خميس العوامر"، ومنها خاصة عشيرة "آل يعير العواصي"، ويستفيض في تعداد مشاهيرهم، الذين لعبوا أدواراً قيادية هامّة في القبيلة ومع القبائل الأخرى المجاورة، وكانوا جميعاً موالين لحكام أبوظبي، لاسيما منذ أواسط القرن قبل الماضي (التاسع عشر).
ويشتمل الجزء الثاني من الكتاب على مجموعة من "التزكيات" التي تناولت مضمون الكتاب، ولا سيما السّيَر الموجزة للمشاهير الذين تطرَّق إليهم المؤلف، وللأحداث التي ذكرها. وقد دوَّنها شهود عاصروا هؤلاء المشاهير، أو تنامى إلى مسامعهم حولهم، الكثير من الأخبار والروايات على ألسنة كبار السّن من ذويهم والقريبين منهم.
في حين يشتمل الجزء الثالث على باقة غنيَّة من القصائد التي نظَمها الشاعر محمد بن نعيف العامري، وتوزَّعت بين الوطنية والمدح والفخر والغزل والخواطر. ولعلّ أهمّها ما أهداه من قصائد إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيَّب الله ثراه، وإلى غيره من الشيوخ الأكارم – أطال الله بأعمارهم جميعاً.
أما القصائد الغزلية، فقد أخذت حيِّزاً واسعاً من المساحة الشعرية التي ضمَّها الجزء الثاني، ولعلَّها الأكثر عدداً في الكتاب. إلى ذلك، ضمَّن بن نعيف باقته الشعرية بعضاً من "المُشاكاة"، إضافة إلى قصائد الفخر